الثلاثاء، 14 أبريل 2015


                      القرآن والنظرية النسبية
   

القرآن والنظرية النسبية

القرآن أشار في عدة آيات إلى موضوع النظرية النسبية وإمكانية تحويل المادة إلى طاقة.. لنتأمل....
المعادلة الأساسية التي اكتشفها آينشتاين في نظريته النسبية هي:

الطاقة = الوزن × مربع سرعة الضوء

ويقول العلماء إن آينشتاين هو أول من إكتشف إمكانية تحويل الطاقة أو العمل إلى وزن وبالعكس، فحسب القانون السابق يمكن تحويل كمية صغيرة من المادة -الذرات- إلى طاقة هائلة، وعلى هذا الأساس تم إختراع القنبلة الذرية التي تعمل على مبدأ تحويل كمية من ذرات اليورانيوم -وهو عنصر ثقيل ومشع- إلى طاقة متفجرة وتوليد دمار هائل.

إذاً تمكن العلماء من خلال القانون السابق من تحويل الطاقة إلى مادة وبالعكس، وقياس المادة بما تساويه من طاقة من خلال ضرب الوزن بمربع سرعة الضوء -وتبلغ سرعة الضوء 300000 كيلو/الثانية-.. لذلك نجد أن القليل من المادة تولد الكثير من الطاقة.

لقد أصبح بإمكان العلماء تحويل المادة إلى طاقة هائلة بعد اكتشاف قانون النسبية، الذي يقضي بأن المادة يمكن تحويلها إلى طاقة من خلال تفكيك الذرة وإنشطارها إلى عناصر جديدة وتحرير طاقة على شكل إنفجار، وهو ما تحقق من خلال القنبلة النووية.



¤ السؤال: هل هناك إشارة في القرآن الكريم؟
في كتاب الله تبارك وتعالى آية توازن بين المادة وبين العمل، والعمل هو نوع من أنواع الطاقة. يقول تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ*وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة:7-8]، هنا يقيس الله تعالى الأعمال بالمقياس الذري، وهو مقياس دقيق جداً.

ففي قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} إشارة إلى قياس العمل بالذرة، وهذه أول إشارة علمية في كتاب أنزل قبل أربعة عشر قرناً.. وذلك إلى النسبية وعلاقة الطاقة بالوزن، فقد ربط القرآن بين الطاقة أو العمل في كلمة -يَعْمَلْ- وبين الوزن في كلمة -مِثْقَالَ-.

قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [النساء:40]، وهنا ربط دقيق بين عمل وهو الظلم، وبين وزن وهو مثقال الذرة، وهكذا يكون القرآن قد أشار إلى قانون النظرية النسبية، وهذا تطابق بين العلم والقرآن.. هذا التطابق يشهد على إعجاز القرآن.



الكاتب: عبد الدائم الكحيل.


المصدر: موقع عبد الدائم الكحيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق